+A
A-

واشنطن تستهدف “داعش” بغارات جديدة بعد قطع رأس أميركي

عواصم ـ وكالات: وجهت القوات الاميركية ضربات جديدة الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق بعد بث شريط فيديو يظهر قطع راس صحافي اميركي مع التهديد بقتل اخر ان استمر القصف.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية أمس الاربعاء “بدون ان ادخل في التفاصيل يمكنني ان اؤكد ان ضربات جديدة تتم منذ الثلاثاء”.
وذكر مسؤول اخر في البنتاغون طلب عدم كشف اسمه ان الضربات تركزت على شمال العراق حيث تحاول القوات الجوية الاميركية منع تقدم المتطرفين في الدولة الاسلامية.
والثلاثاء، بث هؤلاء المقاتلون شريط فيديو عن قطع رأس الصحافي الاميركي جيمس فولي الذي خطف في سوريا في نوفمبر 2012.
واكد البيت الابيض صحة الشريط الذي هدد فيه المقاتلون المتطرفون الذين يريدون اقامة خلافة في العراق وسوريا، ايضا بقتل الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف ردا على الضربات الجوية الاميركية.
وبثت مواقع الكترونية اسلامية متطرفة شريط فيديو يظهر فيه شخص ملثم يرتدي زيا اسود ويحمل بندقية وهو يقطع رأس الصحافي الاميركي الذي كان مسلحون خطفوه في سوريا في نوفمبر 2012. وفي شريط الفيديو ذاته يظهر رهينة آخر عرف عنه التنظيم المتطرف بانه الصحافي الاميركي ستيفن جويل سوتلوف، جاثيا على ركبتيه وقد امسك مسلح ملثم برقبته من الخلف. وهدد “الدولة الاسلامية” باعدام الاميركي الثاني اذا لم يوقف الرئيس باراك اوباما الضربات الجوية الاميركية في العراق.
وكان فولي (40 عاما) مراسلا حرا شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل ان يتوجه الى سوريا لتغطية النزاع في هذا البلد لحساب “غلوبال بوست” ووسائل اعلام اخرى. كما زود وكالة فرانس برس بتقارير صحافية اثناء وجوده هناك.
وقالت القوى الاوروبية الرئيسية التي صدمت من اعلان ذبح مراسل اميركي انها تعتزم التحرك للتصدي لـ”وحشية” مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف الذين يحاولون اقامة “خلافتهم” في العراق وسوريا.
وفي الوقت الذي يريد فيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان يقترح على شركائه مؤتمرا حول امن العراق ومكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية”، اعلنت المانيا بعد تردد طويل، انها “مستعدة” لتسليم اسلحة للقوات الكردية شمال العراق التي تتصدي للمسلحين الاسلاميين المتطرفين، “باسرع ما يمكن”. وكانت فرنسا اعلنت عن اجراء مماثل الاسبوع الماضي. كما قالت ايطاليا انها تستعد لتسليم اسلحة خفيفة للاكراد “خلال الايام المقبلة”، وفق ما اعلنت وزيرة الدفاع امام لجنتي الدفاع والخارجية في البرلمان.
وقالت انه سيتم ايصال الاسلحة بالطائرات والسفن بعد تلقي موافقة الحكومة العراقية. واوضحت روبرتا بينوتي ان الاسلحة هي بنادق رشاشة وقاذفات مضادة للدروع.
واكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين ان حكومته مستعدة لتزويد اكراد العراق بالاسلحة “في اسرع وقت ممكن”.، مشيرا الى مخاطر حدوث “كارثة” قد يكون لها نتائج “مدمرة” على باقي العالم. وايد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الجمعة تسليم اسلحة للمقاتلين الاكراد مع ترك حرية تنفيذ القرار لكل دولة عضو.