+A
A-

استئناف حرب غزة بضربات جوية إسرائيلية قاتلة

غزة/القدس المحتلة ـ رويترز: قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما انهارت الهدنة في قطاع غزة إن زوجة محمد الضيف قائد الكتائب وابنه الرضيع استشهدا في غارة جوية إسرائيلية على القطاع واصفة إياها بأنها محاولة لاغتيال الضيف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 130 صاروخا خاصة على جنوب إسرائيل اعترض بعضها نظام القبة الحديدية. ولم ترد تقارير بسقوط ضحايا على الجانب الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن 80 غارة جوية على قطاع غزة منذ استئناف القتال “مستهدفة مواقع إرهابية”.
وقالت حماس ومسؤولون طبيون إن 19 شخصا استشهدوا في أحدث غارات جوية إسرائيلية بينهم زوجة الضيف وابنه الرضيع البالغ من العمر سبعة شهور. ويعتقد بشكل كبير أن الضيف يدير حملة حماس العسكرية على إسرائيل من مخابئ تحت الأرض.
وقال مسؤول من حماس إن الضيف لم يستخدم المنزل المستهدف الذي انتشلت من تحت أنقاضه أيضا ثلاث جثث لأفراد من العائلة. وشارك آلاف الفلسطينيين في جنازة زوجة الضيف وابنه في مخيم جباليا وهتفوا “يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل ابيب”. وقالت والدة الزوجة للصحفيين إنها تتمنى لو أن لديها 100 ابنة اخرى ليتزوجهن الضيف.
وقصفت حماس تل ابيب والقدس بالصواريخ وقالت إن إسرائيل فتحت على نفسها “بابا إلى الجحيم”. ولم تسفر هجمات الصواريخ عن سقوط قتلى لكنها أظهرت أن حماس ما زال بإمكانها نقل حرب غزة إلى قلب إسرائيل رغم القصف الإسرائيلي العنيف في الصراع المستمر منذ خمسة أسابيع.
ولم يرد تأكيد رسمي من إسرائيل انها حاولت اغتيال الضيف الذي استهدفته في غارات جوية أربع مرات على الأقل منذ منتصف التسعينيات وتحمله المسؤولية عن مقتل العشرات من مواطنيها في هجمات انتحارية.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن خمسة أطفال قتلوا في غارات جوية منفصلة وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين في شمال غزة.
وقالت حماس إنها اطلقت صاروخين على منشأة غاز بحرية اسرائيلية تبعد حوالي 30 كيلومترا عن ساحل غزة فيما يبدو أنه أول هجوم من نوعه. وقال الجيش الاسرائيلي انه لم تسقط أي صواريخ على أي منشأة غاز في البحر.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن 2036 شهيدا فلسطينيا سقطوا في قطاع غزة معظمهم مدنيون. وتقول إسرائيل إنها قتلت مئات المسلحين الفلسطينيين في قتال قالت الأمم المتحدة إنه تسبب في تشريد نحو 425 ألف شخص في القطاع.
وقتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين في إسرائيل في أشرس حرب بين إسرائيل وحماس منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 قبل أن تسيطر حماس على القطاع في 2007.
واتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس اسرائيل باعاقة المفاوضات الرامية الى وقف اطلاق النار في قطاع غزة، غداة استئناف القصف الاسرائيلي واطلاق الصواريخ الفلسطينية.
وقال العربي للصحافيين قبل ان يتوجه الى جنيف “اسرائيل هي التي تعيق كل انواع الاتفاقات التي تؤدي الى تهدئة”، مؤكدا ان “الجامعة العربية ترغب في الوصول الى الهدنة الدائمة في أقرب وقت ممكن”.