+A
A-

الانتظار 4 ساعات لعبور الجسر نحو البحرين

البلاد - سارة نجيب
مع تسجيل دخول أكثر من 200 ألف مسافر لمملكة البحرين عبر جسر الملك فهد خلال إجازة عيد الفطر، شهد الجسر ازدحاما شديدا، حيث اضطر المسافرون للانتظار فترات طويلة تزيد عن الساعتين في أوقات الذروة، وتصل في بعض الأحيان لـ 4 ساعات. واشتكى العديد من المسافرين الوافدين من مختلف دول مجلس التعاون لمملكة البحرين من الازدحام الشديد على الجسر، فيما كان الخروج من البحرين أكثر سلاسة خلال أيام العيد، ونشروا على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو القصيرة التي تبين حجم الازدحام، مشيرين إلى ضرورة إيجاد حلول وتوسيع الجسر وتطوير المرافق وزيادة طاقته الاستيعابية. وفي المقابل، قال بحرينيون إن إجراءات عبور الجسر باتجاه المملكة العربية السعودية كانت سلسلة وسريعة. واستعان العديد من المسافرين بتطبيق “كيف الجسر؟” الذي يتيح التعرف على المدة التقريبية لعبور جسر الملك فهد ذهابا وإيابا، وعدد السيارات العابرة في الاتجاهين، ويتضمن التطبيق دردشة بين بقية المستخدمين للسؤال عن وضع الجسر ومستوى الازدحام وتبادل الصور. وصنف التطبيق متوسط معدل الانتظار للداخلين إلى مملكة البحرين على أنه مزدحم جداً، حيث يستغرق المسافر ساعتين أو أكثر في أغلب الأوقات خصوصا في الفترة الصباحية وبعد الظهر، ومزدحم أو متوسط الازدحام في الفترة المسائية. أما بالنسبة للمسافرين من البحرين، فقد تراوح المعدل بين مزدحم، أي أن معدل الانتظار ساعة ونصف الساعة أو أقل، وبين المتوسط والفاضي نوعا ما، وكان المعدل في قليل من الأوقات مزدحم جداً. وكانت إدارة الجمارك البحرينية قد أعدت خطة عمل مشتركة مع جميع الجهات العاملة على جسر الملك فهد وذات الاختصاص، كشؤون الجنسية والجوازات والإقامة وقيادة خفر السواحل والإدارة العامة للمرور مع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد استعداداً لإجازة عيد الفطر. وأشارت إلى أن الخطة تتضمن العمل الميداني الشامل لمواجهة حالات التكدس والازدحامات التي من المتوقع حدوثها وذلك لما تشهده مملكة البحرين من فعاليات واحتفالات بهذه المناسبة، حيث تهدف لتسهيل وتيسير عبور المسافرين سواء من مملكة البحرين إلى المملكة العربية السعودية أو العكس، وكذلك المسافرين العابرين عن طريق جسر الملك فهد والمتجهين إلى مطار البحرين الدولي للسفر إلى وجهات أخرى في موسم الإجازات.
وبيّنت إدارة الجمارك البحرينية أن هناك “مرونة” في فتح المسارات بمنطقة الجمارك للمنافذ البرية بحسب مؤشرات الازدحام، مع تكثيف القوى البشرية التابعة لشؤون الجمارك طبقاً لكثافة حركة العبور، في الوقت الذي دعت فيه جميع المسافرين إلى التعاون مع ضباط الجمارك لإنجاز الأعمال المناطة بهم وتقليل الوقت المستغرق في إنجاز الإجراءات، متمنين لجميع المسافرين طيب الإقامة في البحرين.