+A
A-

نصرالله يتعهد بالدعم التام ل“حماس”

تعهد الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله أمس الجمعة بتقديم الدعم التام لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مواجهتها مع إسرائيل على الرغم من الانقسام العميق بين الجماعتين بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وقال نصر الله “نحن في حزب الله لن نبخل بأي شكل من أشكال الدعم والمؤازرة والمساعدة التي نستطيعها ونقدر عليها”.
وأضاف “نحن في حزب الله نشعر أننا شركاء حقيقيون مع هذه المقاومة شراكة الجهاد والأخوة والآمال والآلام والتضحيات والمصير أيضا، لأن انتصارهم انتصار لنا جميعا وهزيمتهم هزيمة لنا جميعا”.
وألقى نصر الله خطابه علنا في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت. وقلما يظهر نصر الله إلى العلن من بعد المواجهة التي خاضتها جماعته مع إسرائيل عام 2006.
وأدت تلك المواجهة على مدى 34 يومًا إلى حصول حزب الله على تأييد كاسح في مختلف أنحاء العالم العربي لتصديه للقوة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة. ولكن حربها إلى جانب القوات الحكومية السورية أدت إلى تآكل بعض من شعبية الجماعة إقليميا.
وأرسل حزب الله آلافا من المقاتلين إلى سوريا للمقاتلة إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد مما ساعد في تغيير المعادلة في مواجهة المعارضة ذات الأغلبية السنية.
لكن قيادة حماس التي كان مقرها دمشق في الماضي رفضت تأييد الأسد حينما تصدى بالقوة لاحتجاجات سلمية اندلعت في عام 2011 وتطورت إلى حرب أهلية. ومنذ ذلك الحين قتل في سوريا 160 ألف شخص.
وقال نصر الله في إشارة إلى الخلاف بشأن سوريا “ندعو إلى وضع كل الخلافات والحساسيات والاختلافات حول القضايا والساحات الأخرى جانبًا. قد نبقى مختلفين على موقف سياسي أو غير سياسي من أي ساحة اخرى..
“لنقارب جميعا مسألة غزة كمسألة شعب ومقاومة وقضية محقة وعادلة لا لبس فيها لا شك فيها لا ريب فيها لا اختلاط فيها بين حق وباطل...غزة الان يجب ان تكون فوق كل اعتبار.”
وعادة ما تبث خطب نصر الله عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكان غير معلوم ولكن في إشارة على الثقة تحدث زعيم حزب الله يوم الجمعة لمدة ساعة أمام المئات من مؤيديه في مجمع الشهيد التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية.