+A
A-

تقليل الانقطاعات بنسبة 26 % عن يوليو 2013

استضاف مؤخرًا محافظ الوسطى مبارك الفاضل في مجلسه الأسبوعي بمبنى المحافظة وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، وذلك في لقاء مفتوح مع الأهالي حضره نائب المحافظ الشيخ صباح بن حمد آل خليفة، والسفير الفلسطيني لدى المملكة طه عبدالقادر، وكبار المسؤولين بالمحافظة وهيئة الكهرباء والماء.
وقال المحافظ إن هذا اللقاء يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتلمس احتياجات المواطنين في القطاعات الخدمية، مثنيا على إنجازات هيئة الكهرباء والماء ونجاحها في تقليل الانقطاعات خلال الصيف وتسريع عمليات إصلاح الخلل حال حدوثه؛ لضمان راحة المواطنين.
من جهته، قدم وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء إيجازاً حول منجزات الهيئة خلال الفترة الماضية، ثم تطرق لموضوع المستحقات المتأخرة على المواطنين وكيفية تحصيلها والتسهيلات المقدمة لتسديدها.
وأوضح الوزير أن مجموع المستحقات المتأخرة في شهر نوفمبر 2013 بلغ 148 مليون دينار، وبعد تحليل المعلومات تبين أن أكثر من 80 % من المشتركين يدفعون الفواتير بانتظام، وما نسبته 20 % هم المترددون في الدفع لأسباب مختلفة.
وأشار إلى أنه تم العمل على حل مشكلة تراكم المستحقات على المواطنين القادرين عبر مد أمد الأقساط من عامين كحد أقصى إلى 4 أعوام. أما غير القادرين على الدفع من المتقاعدين والمعسرين، فتم تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بشأنهم عبر احتساب ضعف متوسط الاستهلاك الشهري للكهرباء كقسط يدفعه المشترك شهرياً لسداد الفواتير المتراكمة، ما أسهم في خفض المبلغ الشهري المستقطع من هذه الفئة إلى حد كبير.
وأضاف أن هذه التسهيلات نتج عنها خفض مجموع المستحقات المتراكمة لدى الهيئة من 148 مليون إلى 132 مليون دينار حسب إحصائية شهر فبراير 2014.
ثم تحدث الوزير حول جهود الهيئة لتفادي الانقطاعات التي أثمرت بتقليل الانقطاعات بنسبة فاقت 26 % في شهر يوليو 2013 مقارنة بالشهر ذاته من العام 2012، وتضاعفت الجهود حتى غابت الانقطاعات خلال العام الجاري، وتعمل الهيئة جاهدة للحفاظ على هذا الأداء في الفترة المقبلة.
وذكر أن الهيئة قامت بزيادة عدد المولدات الكهربائية المتنقلة لإمداد منازل المواطنين بالتيار لحين إصلاح الخلل من 100 مولد قبل 3 سنوات إلى 194 مولدا، كما زاد عدد المشرفين الفنيين خلال الصيف إلى 50 شخصاً، ويتم استخدام مركبات مزودة بتقنية خاصة؛ لتحديد موقع الخلل في التمديدات الأرضية، وتطوير مركز الاتصالات وتزويده بـ 40 خط هاتف، ومضاعفة عدد الموظفين المعنيين بالرد على المكالمات من 30 إلى 60 موظفاً خلال الصيف، ما أسهم في تسريع التفاعل مع شكاوى المواطنين وحلها فورياً عبر إرسال الفنيين إلى الموقع وإمداد المنازل بالتيار عبر المولدات لحين إصلاح الخلل.
وطمأن الوزير المواطنين بأن المملكة تتمتع بطاقة كهربائية تستوعب زيادة الأحمال، موضحاً أن محطات التوليد توفر طاقة إجمالية قدرها 4 آلاف ميغاوات، في حين شهد يونيو الماضي أعلى معدل استهلاك للتيار خلال العام الجاري بمعدل 3 آلاف و40 ميغاوات، وحسب التقديرات قد يزيد معدل الاستهلاك إلى 3 آلاف و200 ميغاوات خلال أغسطس المقبل، وهو معدل دون الطاقة الإجمالية المنتجة، مشيراً في الوقت ذاته إلى إمكان الاستفادة أيضاً من مشروع الربط الكهربائي الخليجي عند الضرورة.
وبعد ذلك، فتح وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء المجال للأسئلة، حيث طرح الأهالي متطلباتهم واحتياجاتهم بما يخص أوضاعهم كمشتركين في خدمات الهيئة، ووجه الوزير المسؤولين الحاضرين بمتابعتها والعمل على حلها.
ورداً على سؤال حول انقطاع المعونة المقدمة من الهيئة عن بعض الأسر المعوزة المسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية وقدرها 10 دنانير تخصم من الفاتورة الشهرية، قال الوزير إن الأمر يرجع لقيام هيئة الكهرباء والماء بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية بزيادة عدد الأسر المسجلة من 10 آلاف إلى 15 ألف أسرة، ويجري العمل على حل هذه الإشكالية.
وحول ضعف الإنارة في سوق البحير، وجه الوزير المسؤولين المعنيين بزيارة الموقع ميدانياً واتخاذ اللازم؛ لتوفير الإنارة.
وعلق الوزير على ملاحظة بشأن ترك بعض المقاولين الحفريات دون رصف بعد الانتهاء من إصلاح الأعطاب في التمديدات الأرضية، بالإشارة إلى أن الوزارة تلزم كل مقاول بوضع لافتة في موقع العمل تتضمن اسم الشركة وأرقام الاتصال بها ويمكن إبلاغ الهيئة بهذه المخالفات.
كما أفاد، رداً على المطالبة بتطوير نظام القراءة الشهرية لعداد الكهرباء، والذي يعتمد على تسجيل القراءة يدوياً، بأن الخطط المستقبلية تتضمن تثبيت أمتار ذكية توصل القراءات تلقائياً إلى نقطة مركزية لدى الهيئة، لافتاً في الوقت ذاته إلى إمكان قيام المشترك بتزويد الهيئة بقراءة العداد هاتفياً.
وفي ختام اللقاء، أثنى الأهالي على التطور الملحوظ في الخدمات المقدمة من الهيئة، وأجمع الحضور على تفوق هذه الخدمات مقارنة بدول الجوار خصوصا فيما يتعلق بسرعة الاستجابة لبلاغات الأعطال وتوفير المولدات الكهربائية المتنقلة للمنازل لحين إصلاحها. كما وجه الأهالي الشكر لمحافظ الوسطى على إتاحة الفرصة لهم من خلال المجلس الأسبوعي للالتقاء بالمسؤولين عن مختلف القطاعات الخدمية وطرح احتياجاتهم.