المنطقة الدبلوماسية - المحرر الاقتصادي: افتتح وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة صباح أمس الثلاثاء فعاليات مؤتمر ميد للطاقة - البحرين، الذي تنظمه مؤسسة “ميد” المتخصصة في تغطية وتحليل أنشطة قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، كما افتتح المعرض المصاحب الذي شاركت فيه جهات عدة واحتوى على عروض عدة وأحدث التقنيات والمعلومات الفنية المتعلقة بالطاقة.
شارك في حفل الافتتاح أكثر من 150 من المسؤولين والباحثين المحليين والعالميين وصناع القرار وواضعي السياسات ورجال الأعمال في قطاع النفط والغاز والقطاع المصرفي والمقاولين واستشاريي التصميم الهندسي والمحامين والمطورين وممثلين عن شركات توصيل ونقل النفط والغاز وشركات توريد الطاقة والمياه والأطراف الأخرى المشاركة في العملية الإنتاجية، إضافة إلى مشاركة ملحوظة من منتسبي قطاع النفط والغاز في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد الوزير أهمية المحاور الرئيسة للمؤتمر التي تتضمن استعراض ومناقشة مجمل الفرص والتحديات حول خطط ومشاريع قطاع الطاقة في مملكة البحرين حتى العام 2030، ودور المملكة المستمر كمركز للطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي ومكانتها التاريخية كمركز رئيس للطاقة بمنطقة الخليج والشرق الأوسط.
إضافة إلى مناقشة الأمور المتعلقة بإدارة الطاقة وتطبيق التقنيات الحديثة للحفاظ على الطاقة وحماية البيئة، مشيراً إلى أن تنوع عدد المشاركين من مختلف القطاعات يوفر فرصة مثالية لتبادل المعلومات وإبراز المشاريع المهمة وبناء رؤية واضحة عن مستقبل هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تشهد انفتاحاً على مشاريع جديدة في مجال الطاقة بما في ذلك مشاريع الكهرباء والماء ومشاريع صناعية أخرى تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، ومن هنا يأتي هذا الملتقى ليؤكد هذا التوجه الإستراتيجي؛ وليمثل فرصة مواتية للشركات الاستثمارية الراغبة في المشاركة في المشاريع الاستثمارية في المملكة في قطاع النفط والغاز.
شارك في جلسات المؤتمر نخبة من الخبراء والمتحدثين من الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز، منهم الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز، وعادل المؤيد رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين (بابكو)، وإدوارد هانلي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للبترول.
ويتضمن المؤتمر جلسة نقاش مخصصة لتوقعات العرض والطلب على الطاقة في مملكة البحرين وآثارهما على التطوير الصناعي والتنويع الاقتصادي، إضافة إلى استعراض شركة ميد للتقرير السنوي الشامل حول التحديات التي تواجه إنجاز مشاريع الطاقة الضخمة في دول مجلس التعاون.
الجدير بالذكر أنه على هامش المؤتمر قامت اللجنة المنظمة الاثنين بعقد ورشة عمل حول كيفية بناء هياكل الحوكمة ذات الكفاءة في قطاع الطاقة، كما تم تنظيم زيارة ميدانية إلى مقر شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) للاطلاع على أساليب العمل والمبادرات البيئية التي طبقت في الشركة، التي تصب في المحافظة على صحة الإنسان والبيئة.
كما تجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا الحدث يأتي تزامناً مع ذكرى تصدير أول شحنة من النفط الخام البحريني على متن السفينة (سيغوندو) إلى اليابان العام 1934م، واحتفاء بالإنجازات التي حققها قطاع النفط والغاز في المملكة.