+A
A-

“حقوق الإنسان” تعقد ورشة لمنتسبي الأكاديمية الملكية للشرطة

المنامة - وزارة شؤون حقوق الانسان: زار وفد من الطلبة المشاركين في برنامج دبلوم حقوق الإنسان بالأكاديمية الملكية للشرطة وزارة شؤون حقوق الإنسان لحضور ورشة عمل مكثفة حول مجموعة من الموضوعات المهمة المرتبطة بحقوق الإنسان واختصاصات الوزارة. وقدّم القائم بأعمال وكيل الوزارة ورقة حول “المراجعة الدورية الشاملة”، بإعتبارها آلية جديدة من آليات مجلس حقوق الإنسان يقوم بموجبها على نحو منتظم بمراجعة مدى وفاء جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بواجباتها والتزاماتها حيال حقوق الإنسان. وقال الكعبي “إنه تأكيدا على شفافية الملف الحقوقي البحرين فقد خضعت المملكة للمراجعة الدورية كأول دولة من بين دول العالم وذلك في عام 2008”.
من جهته، قدّم مدير إدارة الشؤون القانونية والاتفاقيات بالوزارة محمد فزيع ورقة تشمل نبذة عن مهام واختصاصات الوزارة، مقدما موجزا حول الاتفاقيات وآليات الأمم المتحدة المعتمدة والاعلانات الحقوقية والبروتوكولات. وأضاف: “مملكة البحرين طرف في العديد من الصكوك الدولية المعنية بحقوق الانسان، فهي طرف في سبعة صكوك من أصل التسعة الرئيسية لحقوق الانسان”. ونوه الى أهمية عدم الخلط بين الممارسة السياسية وبين الممارسة الحقوقية.
ثم قدّم مدير الرصد والبحوث والترجمة بالوزارة محمد السويدي ورقة حول موضوع التمييز وحقوق الانسان، مستعرضا في ورقته التعريف القانوني للتمييز بأنه “المعاملة غير العادلة واللا منصفة دون سبب موضوعي”. وأضاف: “تحظر كافة اتفاقيات حقوق الإنسان التمييز بين الناس فيما يتعلق بممارسة حقوقهم، وهذا الحظر يقوم على الفكرة الأساسية لحقوق الإنسان القائلة بأن كافة البشر متساوون في الكرامة ولذلك فإن كافة أنواع التمييز بينهم محظورة.
وتطرق السويدي إلى أنواع التمييز ومن بينها التمييز العنصري، والتمييز على أساس الأصل والجنسية، والتمييز على أساس الجنس بين المرأة والرجل، والتمييز على أساس الدين أو الطائفة، والتمييز على أساس الانتماء السياسي أو الحزبي، والتمييز ضد ذوي الاعاقة، والتمييز على أساس السن، والتمييز القبلي، والتمييز اللغوي. ونوه الى أن من وسائل مواجهة التمييز بالمجتمعات: “العمل على إلغاء القوانين والإجراءات التي تدعم التمييز والتوعية الإعلامية لجميع أفراد المجتمع ضد التمييز والعنصرية ومخاطر ومشاكل هذه الممارسات، وتشجيع الأفراد والجمعيات الأهلية المناهضة للعنصرية على نشر ثقافة حقوق الإنسان واحترام الآخر، وتأهيل مدربين متخصصين في مجال مناهضة العنصرية ومجال حقوق الإنسان وإقامة دورات وندوات تدريبية للأفراد”.
من جانبهم، أشاد المشاركون بمضامين الورشة وما قدمته لهم من معلومات وفتحته لهم من آفاق في مجالات حقوق الإنسان المتعددة، مثمنين الحوار التفاعلي الذي دار خلالها والذي ساهم في إثراء معارفهم.