مدريد - (رويترز العربية)
منح هدف الفوز الرائع الذي سجله جاريث بيل في نهائي كأس ملك اسبانيا لكرة القدم ضد برشلونة يوم الاربعاء أول مذاق لطعم الألقاب لأغلى لاعب في العالم ويتوق الجناح الويلزي للمزيد. ووصفت وسائل الاعلام الاسبانية بيل بأنه أمير ويلز أمس الخميس بعدما تلقى الكرة في أقصى الجناح الايسر في منتصف الملعب في الدقيقة 85 باستاد ميستايا في فالنسيا ثم انطلق بسرعة كبيرة متجاوزا مارك بارترا قلب دفاع برشلونة باتجاه المرمى.
وبعد وصوله الى منطقة الجزاء ومدافعي برشلونة يركضون في محاولة للحاق به وضع بيل الكرة بهدوء من بين قدمي الحارس خوسيه مانويل بينتو ليعطي فريقه الفوز 2-1 ويشعل الاحتفالات بالعاصمة الاسبانية.
وكانت النهاية في غاية الاثارة للقاء رقم 228 بين الغريمين التقليديين وأثبت بيل قدرته على الارتقاء لمستوى المناسبات الكبيرة بعد موسم أول مضطرب بسبب الاصابات المزعجة اثيرت خلاله تساؤلات حول جدوى الأموال التي دفعت لشرائه.
وساعد مستواه أيضا ريال على تعويض غياب الهداف المصاب كريستيانو رونالدو وتفوق بيل بسهولة على ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم اربع مرات ونيمار الوافد الجديد قبل بداية الموسم.
وقال كارلو انشيلوتي مدرب ريال في مؤتمر صحفي بالتأكيد هذا أهم هدف في مسيرة بيل. جاء في وقت حاسم من المباراة.
وقبل انضمامه الى ريال من توتنهام هوتسبير مقابل 100 مليون يورو (138 مليون دولار) في بداية الموسم كان اللقب الوحيد في خزينة بيل عندما نال كأس رابطة الأندية الانجليزية مع توتنهام في 2008.
وبفضل جهده المدهش لا يزال ريال يمتلك فرصة ليصبح ثاني فريق فقط بعد برشلونة في موسم 2008-2009 يحصل على ثلاثية دوري الدرجة الأولى الاسباني ودوري أبطال اوروبا وكأس ملك اسبانيا. ويستضيف ريال بايرن ميونيخ في ذهاب قبل نهائي دوري الأبطال يوم الاربعاء القادم ويتأخر بثلاث نقاط وراء اتليتيكو مدريد متصدر دوري الدرجة الأولى الاسباني مع تبقي خمس جولات على نهاية الموسم.
وأبلغ بيل الصحفيين أن تسجيل هدف الفوز في نهائي الكأس حلم تحول الى حقيقة.
وأضاف اللاعب الويلزي البالغ عمره 24 عاما ليس فقط لأنني سجلت لكن بسبب جهد الفريق بأكمله.
وتابع كان الأمر استثنائيا حقا. فزنا باللقب الأول من ثلاثة ألقاب متاحة ويجب أن نواصل القتال من أجل كل شيء. هذا الفوز لكل الجماهير ونأمل أن يكون هناك المزيد في الطريق.
وبعد احراز اللقب عاد بيل وزملاؤه مباشرة الى العاصمة الاسبانية للانضمام للآلاف من مشجعي ريال في الاحتفالات التقليدية حول ميدان سيبليس في وسط المدينة.
من جهته، أكملت الهزيمة المريرة لبرشلونة أسبوعا كارثيا وتركت النادي الكاتالوني على شفا الخروج بلا أي لقب كبير للمرة الأولى في ست سنوات.
وتحلى المدرب جيراردو مارتينو الذي يقضي موسمه الأول في برشلونة بالصمود بعد الهزيمة وألمح لنيته إكمال عقده الذي يستمر لنهاية الموسم المقبل. وقبل أسبوع واحد كان برشلونة يملك فرصه لتكرار ثلاثيته الرائعة من الألقاب في الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال اوروبا مثلما فعل في موسم 2008-2009 لكن الأرجح الآن أن يخرج مكتفيا بكأس السوبر الاسبانية التي نال لقبها في بداية الموسم.
وأقصي برشلونة من دوري أبطال اوروبا بالخسارة على يد اتليتيكو مدريد في دور الثمانية الأربعاء الماضي ثم خسر أمام مضيفه غرناطة في دوري الدرجة الأولى الاسباني يوم السبت ليصبح على بعد أربع نقاط من اتليتيكو المتصدر في الدوري المحلي قبل خمس جولات من النهاية.
وقال مارتينو في مؤتمر صحفي أشعر بألم بالغ بسبب الهزيمة وبسبب ما سببناه لمشجعينا. هذا الفريق لا يزال أمامه طريق طويل ولا يزال قادرا على تحقيق الكثير من الأشياء الإيجابية.
وأضاف المدرب الارجنتيني أشعر بما يمكن أن يشعر به أي شخص بعد هزيمة كهذه. لا يمكنني تخيل هزيمة أكثر ألما مما تعرضنا لها لكن مستقبلي لا يتوقف على هذه النتيجة. مثلما قلت مرارا في الأسابيع الماضية لا أعتقد أن مستقبلي سيتغير بسبب أي شيء خسرناه تماما مثلما كان سيحدث لو فزنا.
وقال مارتينو كان أسبوعا شاقا للغاية بالنسبة لنا على مختلف الجبهات لكن علينا أن نستجمع قوانا ونتطلع لتعويض ما فقدناه. يجب أن نجد القوة. الدوري لا يسير في صالحنا لكن يجب أن نقاتل حتى النهاية لأن هذا من حقنا.. لكن لا يمكن أن ننكر أننا مررنا بأسبوع صعب.