+A
A-

“دبي السينمائي” يمنح صنّاع السينما جوائز بقيمة 575 ألف دولار

البلاد - من دبي - طارق البحار


أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي قائمة الأفلام الفائزة بمسابقات هذا العام في أقسامها المختلفة، حيث حصدت المخرجة الإماراتية منى العلي جائزة أفضل مخرج عن فيلم “كتمان” ضمن مسابقة المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي، بينما فاز بجائزة أفضل فيلم “لا تخليني” من إنتاج عبدالله حسن أحمد، وخالد المحمود، وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم “الجارة” من إنتاج كلاوديا كوربيللي، جريج وايت ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير لفيلم “الفتاة وهو” للمخرج الإماراتي محمد فكري. فبحضور سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وفي حفل بهيج حضره مجموعة كبيرة من نجوم السينما وصانعيها من ممثلين، ومخرجين، ونقاد، من جميع أنحاء العالم، ووسائل إعلام عربية وعالمية، تمّ مساء الجمعة 13 ديسمبر توزيع جوائز “المهر” بفئاتها كافة، وذلك احتفاءً بعشرة أعوام من الشغف بالسينما، وختام العقد الأول لـ”مهرجان دبي السينمائي الدولي”، الذي يُعقد سنوياً برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وقد تمّ تكريم أفضل المخرجين العرب، ومخرجين من آسيا وإفريقيا، الذين شاركوا في الدورة العاشرة، بمنحهم جوائز “المهر الإماراتي”، وجوائز “المهر العربي” بفئاتها، وجوائز “المهر الآسيوي الإفريقي”، في دورة تُعتبر الأكثر تنافسية وتنوعاً منذ إطلاق جوائز “المهر العربي” في 2006، و”المهر الآسيوي الإفريقي” في 2007. وكانت الدورة العاشرة قد شهدت حضوراً قوياً لأعمال مخرجين كبار من أمثال السوري محمد ملص، والمصري محمد خان، والفلسطيني رشيد مشهراوي. وبمناسبة توزيع “جوائز المهر”، قال رئيس “مهرجان دبي السينمائي الدولي” عبدالحميد جمعة “لقد كان التفاعل المجتمعي هذا العام ملموساً بقوة، وقد أسعدنا أيضاً أن نرى مجموعة كبيرة من صانعي وعشاق السينما، من الحريصين على حضور المهرجان في كل عام، من داخل منطقتنا العربية وخارجها. وقد احتفينا معهم هذا العام بمكتسبات السينما العربية خلال العقد الماضي، وشاهدنا أيضاً نتائج جهود تلك السنين، وهي تتجسّد أمامنا في شكل أعمال حظيت بإعجاب الجمهور وخبراء السينما، تلك التي جاءت نتيجة جهود فريق عمل المهرجان عبر مختلف المبادرات والبرامج التي هدفت إلى دعم وتعزيز المواهب السينمائية في الوطن العربي”.
وأضاف “هناك شعور عام بأن السينما العربية بدأت تضع أقدامها بقوة على الساحة الدولية، عبر الاهتمام المتزايد الذي تبديه مختلف المهرجانات الدولية بعرض أعمال السينما العربية، وصعود عدد منها إلى منصات التكريم. وقد كان “مهرجان دبي السينمائي الدولي” دائماً هو المنصة المشتركة لهذا النشاط الذي يتخذ شكل الظاهرة”.
من جهته، قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمرالله آل علي “من حقّ صانعي السينما العرب والعالميين الذي استضفناهم في “مهرجان دبي السينمائي الدولي” التباهي بما قدموه من أعمال قوية تُعتبر حجر الأساس لمسيرة مهنية، ستزخر بإبداعاتهم، فمعظم هؤلاء المخرجين يعملون بشكل مستقل، بعيداً أنظمة بوليوود وهوليوود؛ لذلك نجد أن أعمالهم تتمتع بالاستقلال والجرأة في الطرح الإبداعي. ونحن في المهرجان فخورون بدعم هؤلاء المبدعين مادياً ومعنوياً، حتى يتمكنوا من إظهار قدراتهم الإبداعية للعالم”.
وقد فاز بجوائز “المهر” للعام 2013:
جائزة الجمهور من بنك الإمارات دبي الوطني:
كريس بك، جنيفر لي عن “مجمّد” - الولايات المتحدة.
أمل العقروبي عن “أنشودة العقل” - الإمارات العربية المتحدة.
جائزة الاتحاد الدولي لنقّاد السينما للأفلام القصيرة:
أحمد ياسين عن “أطفال الله” - العراق، المملكة المتحدة، المجر.
جائزة الاتحاد الدولي لنقّاد السينما للأفلام الوثائقية:
زينة دكاش عن “يوميات شهرزاد” - لبنان.
جائزة الاتحاد الدولي لنقّاد السينما للأفلام الروائية:
محمد خان عن “فتاة المصنع” - مصر، الإمارات العربية المتحدة.
المهر الآسيوي الإفريقي
المهر الآسيوي الإفريقي القصير
شهادة تقدير: سيدريك آيدو عن “تواجا” - بوركينا فاسو، فرنسا.
أفضل مخرج: سنديب راي عن “أيادٍ نحيلة” - الهند.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: هالا كيم عن طريق العودة - كوريا الجنوبية.
أفضل فيلم: آسكات كوتينتشيريكوف عن “نفد الغاز” - كازاخستان.
المهر الآسيوي الإفريقي الوثائقي
شهادة تقدير: لين لي وجيمس ليونغ عن “ووكان: شعلة الديمقراطية” - سنغافورة.
أفضل مخرج: بين بين تان عن “إلى سنغافورة مع الحب” - سنغافورة.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سارة رستيغار عن “حذائي الأحمر” - فرنسا.
أفضل فيلم: يوشيكو هاشيموتو وشيجيكي كينوشيتا عن “خيول فوكوشيما” - اليابان.
المهر الآسيوي الإفريقي الروائي
شهادة تقدير: سليمان ديمي عن دوره في “غريغري” - فرنسا، تشاد.
شهادة تقدير: ريتاش باترا عن سيناريو “علبة الغداء” - فرنسا، ألمانيا، الهند.
أفضل ممثلة: يو يان يان عن “إيلو إيلو” - سنغافورة.
أفضل ممثل: عرفان خان عن “علبة الغداء” - فرنسا، ألمانيا، الهند.
أفضل مخرج: تساي مينغ ليانغ عن “كلاب شاردة” - تايوان، فرنسا.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سبهر سيفي عن “سمكة وقطة” - إيران.
أفضل فيلم: إنج هوي سيم، أنطوني تشن، وهيوني هادي عن “إيلو إيلو” - سنغافورة.
المهر العربي
المهر العربي القصير
شهادة تقدير: كميل سلامة عن دوره في “عكر” - لبنان.
شهادة تقدير: أحمد ياسين عن “أطفال الله” - العراق، المملكة المتحدة، المجر.
أفضل مخرج: علي شري عن “الارتباك” - لبنان، فرنسا.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: حيدر رشيد عن “القاع” - العراق، إيطاليا.
أفضل فيلم: بافي ياسين ونور معطلة عن “الصوت المفقود” - بلجيكا، العراق.
المهر العربي الوثائقي
شهادة تقدير: زينة دكاش عن “يوميات شهرزاد” - لبنان.
أفضل مخرج: سلمى الطرزي عن “اللي بيحب ربنا يرفع إيده لفوق” - مصر.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: ديالا قشمر وكارول عبّود عن “أرق” - لبنان، الإمارات العربية المتحدة.
أفضل فيلم: كريم عامر عن “الميدان” - الولايات المتحدة، مصر.
المهر العربي الروائي
شهادة تقدير: محمد أمين بن عمروي عن “وداعاً كارمن” - المغرب، بلجيكا، الإمارات العربية المتحدة.
شهادة تقدير: راوية عن دورها في “روك القصبة” - المغرب، فرنسا، ودورها في سرير الأسرار - المغرب، قطر.
أفضل ممثلة: ياسمين رئيس عن “فتاة المصنع” - مصر، الإمارات العربية المتحدة.
أفضل ممثل: حسن باديدة عن “هم الكلاب” - المغرب.
أفضل مخرج: هاني أبو أسعد عن “عُمر” - فلسطين، الإمارات العربية المتحدة.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: نبيل عيوش عن “هم الكلاب” - المغرب.
أفضل فيلم: وليد زعيتر عن “عُمر” - فلسطين، الإمارات العربية المتحدة.
المهر الإماراتي
شهادة تقدير: محمد فكري عن “الفتاة وهو” - الإمارات العربية المتحدة.
أفضل مخرج: منى العلي عن “كتمان” - الإمارات العربية المتحدة.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: كلاوديا كوربيللي، غرغ وايت عن “الجارة” - الإمارات العربية المتحدة.
أفضل فيلم: عبدالله حسن أحمد وخالد المحمود عن “لا تخليني” - الإمارات العربية المتحدة.

جائزة الصحفيين
وفي حفل حضره لفيف من وسائل الإعلام وخبراء صناعة الإعلام، تمّ اليوم خلال الدورة العاشرة لـ”مهرجان دبي السينمائي الدولي”، منح “جائزة الصحفيين الشباب”، للطالبة نيها كالفاني، من جامعة مانيبال؛ وذلك عن أدائها المتميز، والتزامها الذي يبشّر بمستقبل صحافي واعد.
تهدف الجائزة إلى تشجيع الجيل الصاعد من الإعلاميين على تحقيق المزيد من طموحاته، والتطلّع إلى مستقبله والاضطلاع بدوره المهم في حقل الإعلام على اختلاف مشاربه. وقد أثنى كولين براون على جهود نيها كالفاني، وحسّها الصحفي العالي، ونشاطها الدؤوب، ومهاراتها الاحترافية الذي أظهرتها من خلال الكثير من الأعمال التي أنجزتها في أيام المهرجان.
وقالت المدير الإدارية لـ”مهرجان دبي السينمائي الدولي” شيفاني بانديا: “نهدف من وراء هذه الجائزة إلى تشجيع طلبة الإعلام على الوصول إلى التميز المهني في مجال الصحافة، وذلك عبر إتاحة الفرصة لهم؛ للعب دورهم الإعلامي كمحترفين خلال أسبوع المهرجان.
مخرجات
وأعلنت إدارة “مهرجان دبي السينمائي الدولي” العاشر، أن 40 % من الأعمال التي تعرضها مختلف برامج المهرجان هي من أعمال مخرجات، وهذا ما يجعل المنطقة العربية أحد أكثر مناطق العالم تقدماً في هذا المجال.
حول هذا الإحصاء قال المدير الفني لـ”مهرجان دبي السينمائي الدولي” مسعود أمرالله آل علي “ليست لدينا مبادرات خاصة بالأفلام التي تخرجها سينمائيات تحديداً. نحن نركّز في الأساس على أفضل أعمال السينما في الأسواق الناشئة”.
وأضاف أمرالله قائلاً: “من المعروف، حول العالم، أن أغلب أعمال السينما تعود لمخرجين، والدليل على ذلك أن أول مخرجة حصلت على الأوسكار هي كاثرين بيغيلو، وكان ذلك في 2010، وذلك بعد قرابة قرن على ولادة السينما. إن جوائز “دبي السينمائي” وبرامج التمويل تستند إلى المعايير المُتعارف عليها، من قصص مُبتكرة، وميزانيات محددة، وإبداع تقني. وليس لجنس السينمائي أيّ دور في ذلك. ورغم أننا نقع في هذا الجزء من العالم الذي يتميز بالكثير من العادات والتقاليد التي تمنح الرجل الكثير من الحقوق، إلا أن النصف الناعم من مجتمعنا قد أظهر تفوقاً على نظرائه في باقي أجزاء العالم الأخرى، في فرع من الإبداع الفني هو الأكثر والأوسع انتشاراً وشعبية، وهو صناعة الفن السابع”.
يذكر أن العديد من المبدعات السينمائيات العربيات برزن، في السنوات الأخيرة، على الساحة السينمائية العربية والعالمية، مثل اللبنانية نادين لبكي “هلأ لوين”، أحد الأفلام العربية التي حققت أعلى الإيرادات، وكذلك السعودية هيفاء المنصور “وجدة”، وهو أو عمل سينمائي سعودي من أعمال أول مخرجة سعودية، يشترك في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.