+A
A-

عدد ضحايا القصف الجوي في حلب يرتفع إلى 70

عواصم ـ وكالات: قال ناشطون في مدينة حلب شمالي سوريا إن عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة القصف الجوي الحكومي الذي استخدم الطيران السوري فيه براميل مليئة بالمتفجرات قد ارتفع الى اكثر من سبعين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 28 طفلا كانوا في عداد القتلى في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، فيما وصف مركز حلب الاعلامي الغارات بأنها “غير مسبوقة”.
وطلب المتمردون من المدنيين الابتعاد عن المباني التابعة للاجهزة الامنية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من مدينة حلب قائلين إنهم سيستهدفون هذه المباني انتقاما للقصف الجوي.
وذكرت التقارير ان طائرات الهليكوبتر الحكومية اسقطت براميل مليئة بالمواد المتفجرة على احياء الصاخور وارض الحمرا والحيدرية في حلب. وأظهرت اشرطة مصورة نشرت على الانترنت لاحقا جرافات وهي تزيل الانقاض من الشوارع فيما يقوم الاهالي بالبحث عن الضحايا والناجين في ركام المباني المدمرة.
ويقول ناشطون إن القصف الجوي الحكومي الذي يستهدف الاحياء التي يسيطر عليها المتمردون عشوائي في اغلب الاحيان وان المستشفيات وافران الخبز والمباني السكنية تتعرض دوما للقصف.
الى ذلك، اعلن برنامج الغذاء العالمي امس الاثنين ان حوالى نصف السكان داخل سوريا يعانون من انعدام الامن الغذائي، وان حوالى ثلثهم في “حاجة ملحة” لمساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة.
وحددت قمة الغذاء العالمي التي انعقدت في 1996 برعاية منظمة الاغذية العالمية (فاو) “الامن الغذائي” بانه “القدرة الجسدية والاجتماعية والاقتصادية لاي شخص بالحصول في اي وقت على الغذاء الكافي والصحي والمغذي الذي يسمح له بارضاء حاجاته الغذائية من اجل حياة صحية وفاعلة”.
وجاء في بيان صدر عن برنامج الغذاء العالمي (بام) في دمشق ان “عمليات التقييم الاخيرة اظهرت ان نحو نصف السكان داخل سوريا يعانون من انعدام الامن الغذائي، وحوالى 6,3 مليونا في حاجة ملحة الى مساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة”.
ويبلغ عدد سكان سوريا 23 مليونا، وقد نزح حوالى ثلاثة ملايين منهم الى الخارج. وذكر البرنامج انه “سيوسع عملياته التي يقوم بها” في سوريا العام 2014 “من اجل تقديم المساعدة الغذائية الى اكثر من سبعة ملايين نازح سوري داخل البلاد وفي الدول المجاورة”، ينقسمون بين 4,25 مليونا داخل البلاد و2,9 مليونا خارجها.
ونقل البيان عن منسق عمليات برنامج الغذاء العالمي لسوريا محمد هادي قوله “هذه اسوأ ازمة انسانية نراها منذ عقود، فيما كل يوم يحمل مزيدا من السوريين الذين يقتربون من حافة الجوع”.
واعتبر ان “هناك طريقة لابطاء عملية تدفق اللاجئين الى الدول المجاورة تتمثل بتقديم المساعدة الانسانية الضرورية والعاجلة الى السوريين المتضررين بالنزاع داخل بلادهم”.
واشار البرنامج الى انه سيركز جهوده على تقديم مساعدات غذائية الى 240 الف طفل تتراوح اعمارهم بين ستة اشهر و23 شهرا.