البلاد - علوي الموسوي

أعلن رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور لـ”البلاد” أن الإدارة ستقوم بعد أن وصلت لاتفاق مع وزارة الثقافة لرفع الأذان من جديد في مسجد الخميس وإقامة الصلاة فيه.
وعلى صعيد آخر، أكد العصفور أنه يريد من المجتمع الثقة؛ لأنه يسعى في طرح مشاريعه لتنظيم عملية علاقة المآتم مع إدارة الأوقاف الجعفرية، وهذا المرجو من فكرة إنشاء هيئة مواكب ومآتم في المحافظة الشمالية والعاصمة والمحرق. وأوضح أن الإدارة ستعمل على زيادة مصادر دخل المآتم لتحقيق هدف الجعفرية بإغناء المآتم، وجعلها متساوية في جميع الحقوق والخدمات كجلب الخطباء.
لقاء البلاد مع العصفور عبر الهاتف كان سريعًا واحتوى الكثير من الأمور وقد كان كالتالي:
هل ثمة جديد حول مسجد الخميس؟
- نعكف نحن في إدارة الأوقاف الجعفرية حاليًّا على التواصل مع وزارة الثقافة لمعرفة ما ستقوم به الوزارة في المسجد؛ لأنه تم تحويل أمور المسجد للشيخة مي بصفتها وزير الثقافة بعد أن سجل المسجد كمعلم تاريخي يعد أقدم مسجد في البحرين حاليًّا.
وبعد عدة تواصلات أريد أن أعلن بأننا سنرفع الأذان في مسجد الخميس من جديد وسنقوم بعمل مصلى في أحد أركان المسجد، وثمة اتفاق مع وزارة الثقافة بأن لا يمس المبنى القديم للمسجد لكي لا يتضرر وبدورها ستقوم وزارة الثقافة بعمل متحف بوسط باحة المسجد.
ولدينا مشروع أيضًا مع مسجد الخميس وهو تطوير السوق الملاصقة للمسجد لتكون سوق تعيد الاعتبار إلى الحرف البحرينية، ولدى الإدارة توجه لأن تجعل من هذا السوق التابع لأملاك الأوقاف مجمع حرفي يحتوي جميع الحرف وسيكون معلم أيضًا للسواح.
هل فعلا حصلتم على 10 ملايين دينار من قبل السلطات؟
- نعم حصلنا على هذا المبلغ وهو قيمة شوارع شقت من أراضي تابعة للأوقاف الجعفرية، وسنقوم بشراء مباني للإدارة نتخذ من أحدهم مقرًا.
ولرفع اللبس والشك فإن هذا المبلغ ستسترجع كوقف للجهات الموقوفة للأراضي التي شقت منها الشوارع وستسجل باسمهم، والمبنى الذي سنشتريه سيكون للجهات الموقوفة للأراضي المعنية أعلاه.
ما الجديد الذي ستقدمونه؟
- لدينا العديد من المشاريع والأنشطة التي سنعلن عنها قريبًا في مؤتمر صحفي، ولكن للاستعراض فقط بعناوين عامة سنقوم بتخصيص أوقاف خيرية، لدعم كل أنشطة الجمعيات الخيرية، وسنعيد توقيع عقود الإيجارات وسنحاول تنويع مصادر دخل الإدارة وتنميتها ببرامج محكمة.
ماذا عملتم للفساد في الإدارة الجعفرية؟
- يوميًّا نعمل على إيقاف الفساد والأخطاء والتجاوزات، ونحن في عمل مستمر من أجل ذلك، ولن نهدأ حتى نعيد الاعتبار والثقة في الإدارة.
اكتشفنا أن هناك 800 عقد مؤجل معلق طاف على مدة انتهائهم أكثر من 15 سنة، وهناك العديد من أصحاب الأوقاف لا يسددون، وثمة لجنة تقوم بحلحلة هذا الأمر ولن نتهاون في هذه المسائل.
في الجعفرية فوضى عارمة لا توجد ضوابط ونحن نؤسّس لكل شيء، وهناك 5 موظفين بعضهم قيادي المناصب تم إبعادهم عن مراكزهم التي كانوا فيها بسبب تجاوزات أو مخالفات وهمنا الوحيد إعادة التنظيم للإدارة.
لماذا تتدخل الجعفرية في أمور ليست من شؤونها هذه مقولة يرددها البعض في الشارع الآن خصوصًا بعد أن أعلنت الإدارة عن تكوين هيئات للمواكب والمآتم الحسينية في المحافظة العاصمة والوسطى والشمالية؟
- هذه مسألة تنظيمية صرفة، وربما هناك لبس في فهم الموضوع، ستقوم الإدارة بالعمل على إنشاء أو تشكيل هيئة للمواكب والمآتم الحسينية في المحافظات التي ذكرتها وذلك لتنظيم عملية المآتم مع الإدارة.
على سبيل المثال لنقل أنه يوجد في الوسطى 200 مأتم تصور أن لدى الأوقاف 72 موظفًا لو خصصوا جميعهم للرد على هذه استفسارات كل مأتم ستصبح فوضى، نريد تنظيم العملية بأن تكون هذه المآتم هيئة حسينية لديها مجلس أمناء ينتخب فيها الرئيس ونائبه ويجلسون فيما بعضهم بعضًا ويناقشون المسائل ويأتي وفد يمثلهم للإدارة للتباحث في خصوص مشاكل هذه المآتم.
في المنامة يوجد هيئة مواكب؟ ومقترحكم يتعارض مع وجود هذه الهيئة التي مر على وجود نحو 7 عقود؟
- كلا أريد أن أؤكد هي عملية تنظيمية ولا دخل للإدارة الجعفرية في عمل هيئة المواكب الحسينية في المنامة، هي تقوم بعملها في تنظيم أوقات ومستلزمات واحتياجات المناسبات الدينية ونحن نريد ترتيب علاقة المآتم بالأوقاف الجعفرية.
هيئة المواكب في المنامة ستقوم بدورها دون أن يتدخل أحد في الدور المناط بها.
ألا تعتقد أن طرحكم لا يلاقي ثقة في الشارع؟
- كلا لا مجال من التخوف ومحاكمة النوايا، نحن قلنا انتخاب فيما بين المآتم والمجال مفتوح للمآتم لينتخبوا فيما بينهم رئيسًا ونائبًا للرئيس ومن يمثلهم، أعيد وأكرر هي عملية تنظيمية صرفة ونريد تغليب الثقة في الأمر.
كما أريد أن أعلن لن تكون هيئة مواكب للرجال فقط في كل محافظة إنما للنساء أيضًا، وذلك من أجل التنظيم أيضًا، وسنقوم بتخصيص قسم نسائي في الإدارة يعنى بالمتابعة مع الهيئات النسائية.
اليوم مآتم النساء يمثلونها رجال، هم يأتون إلينا ليتحدثوا عن مآتم أمهاتم أو أخواتهم (...) الإدارة تريد أن تسمع من النساء مباشرة مشاكلهم والصعاب التي يواجهونها، وذلك عن طريق قسم نسائي يعنى بشؤون مآتم النساء ومتابعة ما يلزم.
قلت بأنكم ستراجعون العقود إلى أين تسعون؟
- هدفنا وعملنا هو أن نغني المآتم ونقدم لها أكبر قيمة ومدخول لأوقافها، ثمة عقود ستتغير بشكل جذري وسترتفع قيمتها السوقية الحقيقية لأضعاف مضعفة وسنعلن عن هذه التفاصيل في مؤتمر صحفي قريب.
ماذا عن الخطباء، هل هناك شروط معينة لدخولهم ماذا تعنون بتنظيم عملية دخول الخطباء؟
- يجب أن يعلم الجميع أنه يجب أن يتساوى جميع المآتم في جميع الخدمات، اليوم الذي حاصل أن المآتم الذي لديه نفوذ يقوم بجلب أي خطيب وبعض المآتم تلقى صعوبات في هذا الأمر، ونحن نريد أن تتساوى المآتم في هذه العملية بحيث نسهل عل جميع المآتم دخول الخطباء للبلد، وهي أيضًا عملية تنظيمية، والهدف أنه الكل يستطيع أن يأتي بخطيب من الخارج.
وكيف هي أحوال تلك العمارات شبه المهجورة التابعة للأوقاف في المنامة وبعض المناطق؟
- لدينا في سوق المنامة عمارات فاضية وهي جديدة غير مستخدمة ولأن الإيجارات المعروضة تصنف بأنها مرتفعة (250) دينارًا، قمنا بالعمل على إعداد مشروع نقدمه لوزارة الإسكان.
فحوى هذا المشروع بأننا سنقدم هذه الشقق الجديدة كما قلت للمواطنين شريطة الحصول على دعم وزارة الإسكان (100 دينار) عن كل شقة، وبهذا نضمن أن الشقق قد ذهبت للمواطنين وأبعدنا العمالة الأجنبية أو غيرها في استخدام هذه المنشآت.
وساهمنا بحل جزء من الأزمة التي تعاني منها البلاد بعدم توفر شقق محدودة الإيجار للمواطنين، كما وأننا ضمنا تشغيل هذه العمارات التي مضى عليها فترة من الزمن من دون إيجار.