+A
A-

مغسلة متنقلة على طريقة “ماكدونالدز”... زبوناتها النساء

أمل المرزوق:
منذ عام ونصف تقريباً، بدأ الشاب البحريني إبراهيم أحمدي مشروعه الخاص “My door dry cleaning”، والذي نتج عن تجربة شخصية. فقد جرب الشاب إبراهيم أحمدي أن “يتمشكل” مع ملابسه كشاب، ما بين الذهاب إلى مغسلات الملابس والعودة منها، ففكر أن يبدأ مشروع التوصيل إلى المنازل، أو ما يعرف باسم “الديلفري”.
وأضاف أحمدي “لم لا تكون هناك مغسلة تشبه ماكدونالدز؟ وتوصل الطلبات إلى المنازل؟”، ونفذ الشاب أحمدي الفكرة بإنشاء مغسلة تحت الطلب، تستقبل ما بين 40 إلى 50 طلباً يومياً.
وبين أحمدي أنه قام بجولات متعددة على العديد من المغسلات في مملكة البحرين، وسألهم عن فكرة إيصال الطلبات من الملابس التي يتم غسلها أو كيها إلى المنازل، وجاءت الإجابات بأن تلك المغاسل تقوم بإيصال الطلبات داخل المناطق التي تقع فيها، سواء داخل المدينة أو القرية، لكن ذلك لم يمنع بعض المغاسل من تجريب إيصال الطلبات لخارج المنطقة، لكن تلك التجارب لم تستمر.
وأضاف أحمدي “بدأت أبحث وأتعرف على نقاط الضعف في هذه العملية، وطورتها، وحصلت على الفكرة التي أرغب فيها بشكلها النهائي، ثم بدأت رحلة البحث عن التمويل”.
الشاب إبراهيم أحمدي، انتقد المبالغ الضئيلة التي حصل عليها ضمن عروض البنوك والجهات المتخصصة في تمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة في المملكة، وقال إنه كان يطمح في مبالغ أكثر، ولأن أغلب تلك البنوك والجهات لم تتفاعل كثيراً مع الفكرة، قرر أن يطلب قرضاً شخصياً، وبدأ في تنفيذ مشروعه الخاص الذي آمن به.
أما أكثر ما واجه هذا المشروع من مصاعب، فقد كان اختلاف ثقافة البحرينيين والمقيمين في البحرين، إذ أشار أحمدي إلى أن ثقافة الناس تدعوهم إلى الذهاب إلى المغسلة، لا أن تذهب المغسلة إليهم لأخذ ملابسهم وأحذيتهم ثم تعيدها لهم. لكن ذلك لم يمنع وجود تجاوب معقول مع الفكرة من قبل العديد من الأشخاص.
وتمتلك مغسلة أحمدي الآن سيارتين لتوصيل الطلبات يومياً، والظريف في الموضوع كما يقول أن أغلب الزبائن من النساء، إذ تشعر بعض النساء في عدم الرغبة بكي ملابسها أو ملابس زوجها، فتقوم بطلب المغسلة بالهاتف.
أما مقر المغسلة الأساس فيقع في مجمع يتيم في قلب العاصمة المنامة، لكن ذلك لا يمنع من أن يكون للمغسلة نظام جداول أسبوعي، بحيث تمر سيارات المغسلة مرتين أسبوعياً على كل مناطق البحرين، بحسب مكان سكن وعمل الزبائن.
وما يجعل خدمات هذه المغسلة متفوقة ربما على غيرها من المغسلات العادية، هو ما أوضحه الشاب إبراهيم أحمدي في وجود خدمات زبائن مستمرة وعلى مدار الساعة، كما يتم التعامل مع مشاكل الملابس كافة، ويتم الأخذ في الاعتبار طلبات الزبائن في التعامل مع ملابسهم من حيث الطي والكي وغيرها، كما تقدم المغسلة خدمات الصباغة وتقصير الملابس والخياطة البسيطة وتنظيف وتلميع الأحذية، وتصليح “كعب” الأحذية وغيرها من الخدمات.
وأضاف “نقوم بإرسال رسائل نصية إلى الزبائن قبل وصول الطلب، كما يتم إرسال بريد إلكتروني للزبون في حال استلام الطلب يتضمن الرصيد وعدد القطع وبقية التفاصيل”. وأحمدي لا يخاف المنافسة في السوق المحلي، لأنه يعتقد أن بقية المحلات والمغسلات لا تقدم ذات الجودة التي يقدمها في My door dry cleaning. كما يطمح الشاب بأن يتوسع في مشروعه؛ ليبدأ العمل في دول أخرى في منطقة الخليج العربي، وأن هدفه المقبل فتح فرع في مدينة الدوحة بدولة قطر، وكذلك في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.