+A
A-

من يتعدى على القانون والنظام غير جدير بالالتفات إليه

المنامة - بنا: أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه لوفد برلماني بريطاني، أن جلالة الملك اختار طريق الإصلاح منهجاً وعززه بالممارسة الديمقراطية والانتخابات البرلمانية النزيهة والحرة وبالمؤسسات الدستورية الفاعلة، فضلاً عن العمل الحر لمؤسسات المجتمع المدني.
وقال صاحب السمو الملكي “إننا في البحرين أبوابنا مفتوحة بين القيادة والشعب ولم تكن مغلقة أبداً في مختلف مراحل النهضة والحضارة التي شهدتها البلاد، وهذا ما جعلنا في موضع استغراب وتعجب حيث لم نكن نظن يوماً أن انفتاحنا وديمقراطيتنا وتشريعاتنا التي تحققت لمصلحة شعب البحرين من مواطنين ومقيمين ستقابلها بعض المجموعات بمحاولات تسعى إلى الإساءة مما حققناه من نجاحات وذلك عبر اتخاذ وسيلة الإرهاب والتخريب المرفوضة منهجاً وممارسة، وهو ما يجعلنا في مواجهة دائمة معهم بالعدل وقوة القانون”، مشدداً سموه على أن من يتعمد التعدي على القانون والنظام غير جدير بالالتفات إليه بل سيتم التصدي له ووقف كل تجاوزاته في إطار القانون.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر سموه بالرفاع أمس وفداً برلمانياً بريطانياً برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني ريتشارد أوتاوي والوفد المرافق، حيث رحب سموه بزيارة الوفد البرلماني البريطاني، معرباً عن تطلع مملكة البحرين لمزيد من مثل هذه الزيارات التي تعزز التقارب الرسمي والشعبي بين البلدين.
وخلال اللقاء أكد سمو رئيس الوزراء أن العلاقات البحرينية البريطانية تاريخية ومتجذرة، وأن بريطانيا حكومة وشعباً أصدقاء تاريخيين لقيادات وشعوب المنطقة ومنها مملكة البحرين، معرباً سموه عن تطلعه إلى أن يكون التعاون الاقتصادي والتجاري بين مملكة البحرين وبريطانيا يسير بنفس الخطى السياسية المرسومة، مشيراً سموه إلى أن الأيادي ستظل ممدودة دائماً للتعاون مع الأصدقاء وانه من الضرورة والأهمية التنسيق بين الجميع لتأمين المنطقة وجعلها أكثر أمناً واستقراراً.
وشدد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أن أعمال العنف والحرق لا تساعد على تهيئة الأجواء لممارسة الحوار، متسائلاً سموه: هل من دولة تقبل بأعمال حرق وتخريب في الوقت الذي تنطلق فيه أعمال الحوار وتحرص الدولة على تهيئة الأجواء أمامه، لافتاً سموه إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية لم تنصف البحرين في تناولها للأحداث التي مرت بها ولكن بدأت الآن دول العالم الحر وفي مقدمتها بريطانيا تعي حقيقة الأمور بعد أن تكشفت للعالم النوايا الإرهابية لبعض الجماعات وبدأت تعلن عن مواقفها صراحة بتأييد البحرين وبإجراءاتها المتخذة.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء “إن للمملكة أفضل سجل لحقوق الإنسان ممارسة وتطبيقاً، وإننا عملنا بكل جهد من أجل أن نصل بالبحرين للمستوى الذي وصلت إليه الآن ونحن غير مستعدين للتفريط بهذا الإنجاز الذي اشتركت القيادة والشعب في تحقيقه بل سنقف ضد من يعمل على المساس به من جماعات إرهابية” مؤكداً سموه أنه حينما تكون البحرين في خطر يجب أن لا يتوقع منا أحد أن نقف متفرجين ومكتوفي الأيدي أمام أعمال العنف والتخريب، لافتاً إلى أن مملكة البحرين جزء من هذا العالم الكبير وتتأثر بمعطياته وبما يموج به من تحديات ويجب العمل سوياً إقليمياً ودولياً من أجل تجاوزها للمحافظة على موقعنا في هذا العالم المتغير.
وقال سموه “إن مستقبلنا في وحدتنا الخليجية التي تجسدها فكرة ونهجاً مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة في الدعوة للانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد، مؤكداً أن مستقبل المنطقة لا يهم دوله فحسب بل يهم العالم أجمع لما تشكله من ثقل سياسي واقتصادي”.
من جانبه، أشاد الوفد البريطاني بما تنعم به البحرين من أجواء إيجابية سياسياً واقتصادياً وبما تشهده من تطور في المجالات المختلفة وبما يحظى به المقيمون على أرضها ومنهم الجالية البريطانية من رعاية واهتمام، وأشاد الوفد بالرؤى والتوجهات التي عكسها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال لقائه بالوفد، مؤكدين عمق الصداقة التي تربط بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين وحرص البلدين على تطويرها وتنميتها في كافة المجالات.