+A
A-

ائتلاف الجمعيات يرفض المحاصصة الطائفية والحكومة المنتخبة

أكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ محمود المحمود خلال المؤتمر صحافي عقده ائتلاف الجمعيات السياسية العشر أن المرحلة الحالية تتطلب السير وفق قوانين ثابتة للخروج بنتائج مرضية لكافة الأطراف وحتى لا تتحمل الأجيال القادمة ما تحملناه.
وشدد على رفض الائتلاف للمحاصصة الطائفية، وتشكيل حكومة منتخبة، ودعا إلى تلمس أوجه الخير في الأزمة التي مر بها شعب البحرين، خاصة أنها أظهرت الوجه المشرق لهذا الشعب وكشفت الإرهابيين ونواياهم الخبيثة، وشعب البحرين فيه ميزة لا توجد في بقية الشعوب المجاورة، لذلك لابد أن نظهر هذه الصورة ونحارب كل من يريد إظهار صورة سلبية عن البحرين.
وأضاف أن ذكرى الفاتح تلك الذكرى التي سجل فيها التاريخ وقوف أهل البحرين بجميع أطيافهم ومذاهبهم من اجل منع المؤامرة التي حيكت بليل ضد شعب البحرين، وموقف من شعب البحرين ضد من يريدون أن يقحموا شعب البحرين تقسيما سياسيا أو طائفيا.
وقال: أهل البحرين الذين حموا البحرين سوف يظهرون كلمتهم في 21 فبراير يوم الاحتفال بذكرى وقفة الفاتح.
وبدوره، أكد عضو المكتب السياسي لجمعية المنبر الإسلامي خالد القطان أن المنبر الإسلامي يتدارس الموقف بشكل منفرد، واليوم لدينا اجتماعا في الجمعية وإذا اتخذ سيتم التشاور بشأنه مع جمعيات الائتلاف، وأي موقف سيصدر بالتوافق مع الجميع”.
وقال: “آلمنا ما حدث في شوارع البحرين هذه الأيام، وطالب الائتلاف من المتحاورين إصدار بيان إدانة للعنف، ولكن للأسف لشديد كان وقف الجمعيات الست الرفض في القاء الأول والصمت في اللقاء الثاني، ولو صدر هذا البيان لكان ذلك أولى وربما لم تزهق أرواح الناس”.
الى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف جمعيات الفاتح احمد جمعة: إن ائتلاف الجمعيات السياسية ائتلاف حقيقي قائم على منظومة توافقية انسجمت لتشكل مكونا أساسي من مكونات المجتمع البحريني، واتفقت هذه الجمعيات على مبدأ التوافق الدائم، وهو ما شكل منها رقما صعبا لا يمكن تجاهله.
وأكد أن المستجدات التي طرأت محل دراسة لنا كمكون أساسي لا يمكن تجاهله، وسنقول كلمتنا.
وأشار إلى أن تصريحات الأمين العام لجمعية الوفاق تشكل استفزازات لمكون كبير جدا، لافتا إلى أن الائتلاف وضع اختبار أمام الجمعيات السياسية الست من خلال الجلسة الأولى في حوار التوافق الوطني عبر طرحه لبيان يدين العنف ولكن لاقى الرفض من الجمعيات الست.
من جهته، أشار الأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي احمد البنعلي إلى أن الجمعيات الست وضعت البطء في الإصلاحات شماعة تستغلها للإضرار بالسلم.
وأشار إلى أن الائتلاف قدم تنازلات عن شروطه خصوصا تلك المتعلقة بوقف العنف قبل الدخول في الحوار، من أجل إظهار حسن النوايا.
وقال إن الائتلاف يرى أن الاستفتاء مرفوض والمخرجات التوافقية يجب أن تعرض على مؤسسات دستورية، ورفض تدويل القضية عبر إيكال صياغة لتوافقات بأيدي خبراء من الأمم المتحدة أو غيرها، وتجاوز الخبراء محليين.
وأشار محمد البوعينين من جمعية الميثاق أن الائتلاف له من العمر سنة وشهر واحد، واستمر الائتلاف منذ ذلك الوقت، مشيداً بدعوة الشيخ المحمود بخصوص الاحتفال 21 فبراير، والجميع مدعو للاحتفاء به”.
وأعرب البوعينين عن شجبه واستنكاره للزيارة التي قامت بها الجمعيات الست إلى روسيا لكي تتدخل في شؤوننا الداخلية، كما نشجب وندير ما تريده الجارة إيران من طرح ملف البحرين في حوارها مع مجموعة “5+1” فيما يتعلق ببرنامجها النووي”.
فيما رفض الأمين العام لجمعية الصف عبدالله بوغمار المحاصصة الطائفية، وقال: نحن شعب واحد نعمل سويا من اجل هذا الوطن، ولا يضيرنا أن نتحمل عناء هذه الفترة حتى نرى النور قريبا”.
إلى ذلك، أعرب عدنان البدر عن إدانته للعنف، وقال الحديث اليوم ليس للإدانة بل يجب إيقاف العنف وتجفيف منابعه.