+A
A-

أمير الكويت فى كلمة بمناسبة العشر الاواخر: الشعب السوري أحوج ما يكون الى العون والمساعدة نتيجة ما يعانيه من مآس ومصائب والام

قال أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ان العالم الاسلامي يشهد واقعا مؤلما يتطلب منا نحن المسلمين الوقوف صفا واحدا لمواجهة تحدياته مشيرا الى أن الشعب السوري الشقيق أحوج ما يكون الى تقديم العون والمساعدة نتيجة ما يمر به من مآس وما يعانيه من مصائب والام نتيجة سقوط عشرات آلاف من الضحايا والمصابين.


ونوه أمير الكويت فى كلمة له بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بما قامت به بلاده حكومة وشعبا منذ اندلاع الأحداث الى تنظيم حملات اغاثة للشعب السوري المنكوب مشيرا الى أن حملات التبرع لا تزال قائمة داعيا الى تقديم المزيد من العون والاغاثة الى الشعب السورى.

كما أشار سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى ما يتعرض له المسلمون في بورما من عمليات غير انسانية من اضطهاد وقتل وتعذيب وتهجير يتطلب منا كمجتمع انساني ودولي الوقوف بجانبهم وتقديم كل عون ومساعدة لتجاوز محنتهم.
وفى الشأن المحلى شدد أمير دولة الكويت على أهمية ان يدرك الجميع أن ما يحدث حولنا من متغيرات ومخاطر وان يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة التي تستوجب اخذ الحيطة والحذر والتصدي لها حماية للوطن وحفاظا عليه مشيرا الى أن ذلك لن يتأتى الا بالتكاتف والتلاحم والوقوف في وجه كل من يحاول اثارة النعرات وتهديد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي للبلاد.

وقال ان الممارسات السياسية الخاطئة التي انتهجها البعض أسهمت في عرقلة عملية التنمية في البلاد وأعاقت تنفيذ الاصلاح والتطوير المنشود وشتت الجهود وصرفت الأنظار عن التركيز في توجيه الطاقات لبناء الوطن وتنميته مما أدى الى قلق واحباط المواطنين، مشددا على ان استمرار هذا النهج لن نسمح به وسنعمل جميعا على بث روح الأمل والتفاؤل واستنهاض الهمم والعزم على دفع مسيرة التنمية نحو انجاز الأهداف المنشودة.

وقال أمير دولة الكويت ان "وطننا أمانة في أعناقنا وصنع مستقبله والحفاظ عليه مسؤوليتنا جميعا ولن يتحقق ذلك الا بالاخلاص والوفاء له وبالعمل الدؤوب والمخلص للرقي به وتقدمه وانني اخواني وأبنائي المواطنين لعلى ثقة انكم خير عون لي على ذلك".

ودعا سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فى كلمته وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية الحفاظ على وحدة الصف وتعزيز الروح الوطنية ومراعاة مصلحة الكويت العليا لدى تناولها للقضايا المحلية والاقليمية والدولية وان يتقوا الله في وطنهم.

وأضاف قائلا "اننا لنتطلع جميعا بكل أمل وثقة الى أبنائنا فهم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار وعلينا تنمية قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وتحفيزهم على المزيد من العطاء والمشاركة في تنمية الوطن فهم صناع المستقبل وأساس أي تنمية. كما أن علينا تقويم مؤسساتنا التعليمية بتطوير نظامنا التعليمي ليتماشى مع متطلبات هذا العصر وأملنا كبير في أن تتحول الطاقات البشرية التي يزخر بها مجتمعنا الى طاقات ذات انجاز حضاري تستفيد من مناهل العلم والتحصيل العلمي لبناء عقول قادرة على العطاء والابداع.

وتابع "نحمد الله تعالى أننا نعيش في دولة دستور ومؤسسات تحصنها قوانين وأنظمة لضمان حياة كريمة لكل فرد في المجتمع، وأننا نجدد ونؤكد الاشادة وبكل اعتزاز بالسلطة القضائية واستقلالها التام كما أننا لن نمكن لكائن من كان بالمساس أو العبث في وحدتنا الوطنية أو نسيجنا الاجتماعي وعلى الجميع احترام القوانين التي ارتضيناها لأنفسنا وشرعناها لحفظ الحقوق وبيان الواجبات مؤكدين بأن القانون سيطبق على الجميع سواسية بكل حزم وصرامة ودون استثناء فأمن الوطن وسلامته أمر هو فوق كل اعتبار".

وقال "علينا أن نستذكر بالشكر والثناء للنعم التي انعم الله بها على وطننا وما هيأه لنا من امن واستقرار وطمأنينة وما تكرم به علينا من رخاء ورغد عيش وما أفاء علينا من مشاعر الاخوة والمودة والتواصل".

وأضاف "اذا كانت حرية الكلمة والرأي من جميع منابعها التقليدية والحديثة مكفولة فان ذلك لا يعني استخدامها بشكل سيئ يبث الفتنة ويمس ثوابت وحدتنا الوطنية ويمزق نسيجها الصلب الذي بناه الآباء والأجداد".

واختتم امير الكويت داعيا المولى عز وجل أن يديم علي بلاده "نعمة الأمن والأمان والازدهار وان يسدد خطانا لخدمته ورفع رايته" داعيا الى "أن يكون هذا الشهر الكريم نقطة تحول نحو تعزيز الائتلاف والترابط وتوحيد الكلمة وتوثيق عرى المحبة والتواد ونبذ الفتن والفرقة والاختلاف بين أبناء المجتمع".