+A
A-

طلبة الفنون في “دلمون” يبدعون ابتكارات ترويجية للمؤسسات التجارية والثقافية

المنامة - جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا: افتتح رئيس جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا حسن القاضي معرض الإبداع السنوي الثاني لطلاب كلية الفنون الجميلة، حيث استعرض طلبة طالبات التصميم الجرافيكي مشروعات تخرجهم للفصل الدراسي الصيفي من العام الجامعي 2011/2012 ، ليكشفوا عن إبداعات وابتكارات اجتذبت الأساتذة والمحكمين وعموم جمهور المعرض، حيث تضمن المعرض الكثير من الأعمال الفنية المميزة والتي عكست إبداعات طلبة كلية الفنون في قسمي التصميم الجرافيكي والتصميم الداخلي.
إلى ذلك، رئيس الجامعة عن اعتزازه بما قدمه طلبة كلية الفنون الجميلة في مشروعات التخرج من ابتكارات خلاقة، منوها إلى أن الكلية تعد الأولى من نوعها في مملكة البحرين، وقد استطاعت أن تتوسع في ما تقدمه لطلبتها من مهارات وابتكارات تستوعب قضايا الإنتاج الكارتوني والطباعة ومختلف متطلبات الإبداع في التصميم الجرافيكي، ونوه إلى أن “الجهود الطلابية جاءت مليئة بالخيال، الذي يعد عنصراً مهماً في العمل الإبداعي”.
وقال رئيس قسم الجرافيك، بكلية الفنون الجميلة محمد عطا مدنى إن المعرض الحالي قد تميز عن السابق بعمق التجربة الفنية التي اكتسبها الطلاب، نتيجة الخبرات المتراكمة عبر السنوات الخمس التي مرت على إنشاء الكلية، فتطورت القدرات، وتبلورت المهارات، وتعمقت النظرة الحس الفنيين، وكان من نتيجة ذلك أن صممت أعمال على مستوى عال في التصميم والإخراج والعرض.
وأوضح أن المعرض فرصة طيبة لمتذوقي الفن بشكل عام، والطلاب والمتخصصين بشكل خاص لإمدادهم برؤى فنية متعمقة، وثقافة بصرية متنوعة.
وبحث الطلبة في المشروعات قضايا ومشكلات تهم المجتمع، مثل: الوحدة الوطنية، وحفظ التراث، وإدماج الصم والبكم في المجتمع، والإنتاج الفلمي الكارتوني، وكذلك إضاءة على مستقبل البحرين التكنولوجي، إضافة إلى تصميم حملات إعلانية ذات أفكار مميزة لبعض المؤسسات الافتراضية والواقعية.
واستعرض الطلبة الخريجين خلال المعرض أعمالهم الفنية مواكبة لمتطلبات الحياة العصرية والمصممة بدقة عالية لتُقدم كمشاريع يطمحون بأن تتبناها مؤسسات القطاعين العام والخاص في سوق العمل.
ومن الأعمال الفنية المعروضة بعض من اللوحات الفنية المرسومة التي تحاكي أصالة البحرين وتراثها وتطورها وازدهارها بينما يحاكي البعض الآخر الطبيعة والبيئة، إلى جانب عدد كبير من الصور الفوتوغرافية والتي أخذت بطرق احترافية تعبر عن العديد من المعاني والقيم الاجتماعية والثقافية البحرينية، إضافة إلى أعمال الحفر على الخشب والتي أظهرت مدى دقة ومهارة الطلبة، إلى جانب معروضات فن الطباعة.
وكان للتألق الجرافيكي أيضاً نصيب الأسد بأرجاء المعرض فقد خصصت قاعتين لعرض ما أبدعه طلبة قسم تصميم الجرافيك من مشاريع تخرج فنية تناولت كل ما تتطلبه أي مؤسسة تجارية راغبة في تنظيم حملة إعلانية ترويجية كتصميم الإعلانات والمطويات والبطاقات والمواقع الإلكترونية، هذا وقد شد انتباه الحضور عرض لمقاطع من الرسوم المتحركة الشيقة كنتاج فني لطلبة مقرر “الرسوم المتحركة” والذي تتضمنه الخطة الدراسية لطلبة كلية الفنون.

مشروع “ كلنا واحد”
واستعرضت الطالبة زينب التتان مشروع تخرجها الذي ينادي بالوحدة الوطنية والتكاتف والتماسك المجتمعي خاصة وإن شعار مشروعها “كلنا واحد” وقالت: “أقصد بكلنا واحد إنه برغم اختلاف معتقداتنا وألواننا ومذاهبنا إلا إننا شعب واحد متشابهون بحبنا لهذه الأرض الطيبة ويوحدنا رغبتنا في سيادة الأمن والسلام بمملكة البحرين” وأضافت بأن مشروعها يتضمن بعض الصور الفوتوغرافية والتي تعبر عن قيم الانتماء والمواطنة، والتي قامت بالتقاطها من مختلف قرى ومدن مملكة البحرين، إلى جانب رسمها لبعض اللوحات المعبرة عن السلام والوحدة، ونقشها على الخشب، كما تضمن مشروعها أيضاً تصميم لبطاقة أعمال “بزنز كارد” خاص بها يحمل شعار المشروع وإعلان “بروشور” يستعرض أفكارها الوطنية وتقويم سنوي للاستخدام المحلي مشبع بتصاميم تعكس قيم المواطنة البحرينية.

السبورة التفاعلية في نظم التعليم الحديثة
أما الطالبة رقية الشيخ فإن فكرة مشروعها تدور حول حملة إعلانية ترويجية للسبورة التفاعلية وذلك عبر تصميم كل ما تحتاجه الحملة من بطاقات تعريفية ونشرات ومطويات وتقويم سنوي، تتضمن تصاميم معينة تعكس الرؤية التكنولوجية المستقبلية التي تتطلع لها مملكة البحرين بما يواكب رؤية البحرين الاقتصادية 2030، هذا إلى جانب مساهمتها في التقاط العديد من الصور الفوتوغرافية الحية التي تعكس مدى ذكاء وفاعلية هذه السبورة جراء استخدام بعض مؤسسات البحرين التعليمية، كما أظهرت الصور أيضاً مدى استمتاع الطلبة بالتعلم من خلالها والتفاعل بكل يسر عن طريقها مع الأستاذ من خلال كبسة زر فقط مما يضمن المشاركة الإيجابية لسائر الطلبة بالفصل، حيث إن لهذه السبورة التفاعلية بعض الإكسسوارات “ Active Vote” والتي يتم توزيعها على الطلبة فتمكنهم من كتابة الإجابة وإرسالها للأستاذ ليتمكن من رؤيتها بكل وضوح وسرعة على شاشة السبورة التفاعلية وكم من الممتع استخدامها خلال فقرة الأنشطة الصفية أو المسابقات، كما رسمت الشيخ بعض من اللوحات الفنية الداعية إلى مواكبة التكنولوجيا والتقنيات المتطورة الحديثة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وقد أعطت الشيخ لمشروعها المتكامل شعار” مستقبلك يبدأ من هنا”.
وقالت الشيخ: إن فكرة مشروعي مستوحاة من منتجات “شبكة المصادر التعليمية” حيث قمت بالتنسيق مع المؤسسة ليكون مشروع تخرجي تسويقا للسبورة التفاعلية بوصفها إحدى منجاتها.

البحرين تراث وأصالة
وتناولت الطالبة أم كلثوم رضي موضوعا يسلط الضوء على عبق التراث البحريني والأصالة المتجذرة والثقافة البحرينية العريقة، حيث كان شعار المشروع “البحرين تراث وأصالة”، وقد تضمن المشروع بعض الصور الفوتوغرافية التي التقطتها رضي من متحف البحرين وقلعة عراد ومصنع الفخار، وبعض اللوحات الفنية التي عبرت بألوانها وزخارفها عن الهوية البحرينية، وقد غلبت الزخارف الشعبية على غالبية لوحات أم كلثوم، واللوحة الأكثر تميزاً لها كانت تعبر عن امرأة تحمل الملامح البحرينية “المملوحة” الجذابة والتي قد أسدلت شعرها الغجري المتموج بكل حرية بعيداً عن القيود لإيصال رسالة تنادي بحرية المرأة، والمثير أيضا بأن شعار المشروع الذي قامت أم كلثوم بتصميمه يتضمن ختما دلمونيا يطفو فوق بحر أزرق.

حملة إعلانية لمتجر أنمار
فكرة مشروع الطالبة سمية يوسف تدور حول حملة إعلانية مروجة لمحل “وهمي” أطلقت عليه اسم “أنمار” حيث قامت بتصميم العديد من الإعلانات المروجة للمحل إلى جانب تصميمها لتقويم حائطي ومكتبي وبطاقة أعمال إلى جانب موقع إلكتروني أيضاً يستعرض منتجات المحل، وقد أبدعت سمية في تصميم شعار المحل بشكل فني رائع.

مؤسسة نون لخدمات الجرافيك
وقالت الطالبة نورة القرينيس بأن مشروعها عبارة عن حملة إعلانية لمؤسسة جرافيك منحتها اسم نون تقدم ما تحتاجه المؤسسات بالوقت الراهن من خدمات تصميم الجرافيك، فقد صممت القرينيس شعار فني يتوسطه حرف النون رمزاً للمؤسسة وبعض الإعلانات المرسومة بالألوان وأخرى بنظام “الديجيتل” إلى جانب بطاقة أعمال وكتيب ترويجي وتقويم، وقد دعمت القرينيس مشروعها أيضاً ببعض الصور الفوتوغرافية والتي التقطتها في عدد من حدائق البحرين.