+A
A-

“الوطني للتدريب الصناعي” درب 750 بحرينيًا هذا العام

الحد - منطقة البحرين العالمية للاستثمار: اعتبر خبير تدريب في المجال الصناعي أن منهجية الشركات البحرينية حاليا لتدريب الموظفين البحرينيين من شأنها زيادة إنتاجية الشركة لمستويات قياسية، وستوفر مئات الملايين من الدنانير لهذه الشركات على المديين القصير والطويل.
وقال مدير المعهد الوطني للتدريب الصناعي هاشم هاشم إن الشركات البحرينية متجهة بقوة في الوقت الحالي لتدريب البحرينيين، بدعم من صندوق العمل “تمكين”، وإيمانا بأن الموظف البحريني هو الأبقى والأكثر فائدة للشركات، مضيفا أن المعهد درب في النصف الأول من العام الجاري 2012 ما يزيد عن 750 بحرينيا للعمل في الشركات المختلفة في المملكة.
وحول كلفة التدريب للشركات، يقول هاشم: “هناك توجه قوي لدى الشركات في البحرين حاليا في كثير من المجالات؛ لتوظيف الطاقم البحريني، فالعامل الأجنبي يأتي لفترات بسيطة ولذلك تدريبه سيكون مكلفا خصوصا بعد مغادرته البلد واضطرار الشركات لتدريب عمالة جديدة أخرى. أما العامل البحريني، فهو باق ويهمه مصلحة الشركة وتطوير أعمالها، ولذلك فتدريبه يصب لصالح الشركات على المدى الطويل”.
وأوضح هاشم أن الدليل على هذا التوجه أن الشركات التي تتخذ البحرين مقرا لها لديها طلبا متزايدا للحصول على موظفين بحرينيين مؤهلين ولديهم التدريب اللازم للقيام بمهامهم الوظيفية. وقال: “لدينا طلبات دائمة من الشركات للحصول على المزيد من الموظفين المؤهلين والمدربين. لذلك نحن نسعى دائما للوصول إلى المزيد من الشباب البحريني المستعد للدخول في التدريب المهني والصناعي؛ من أجل تلبية الطلب من هذه الشركات”.
وقال هاشم إن المعهد الوطني للتدريب الصناعي تعامل منذ تأسيسه قبل خمس سنوات مع ما يزيد عن 800 شركة في البحرين لها علاقة بمجالات الهندسة والتجارة والصناعة؛ من أجل تقديم برامج تدريبية تساعد على تأهيل الكوادر الفنية لهم.
يذكر أن المعهد تأسس قبل نحو خمس سنوات، إذ أقدم 53 رجل أعمال وشركة بحرينية على تأسيس المعهد؛ للاستفادة من التدريب لمؤسساتهم وشركاتهم، غير أن المعهد أصبح يقدم الآن التدريب أيضا للشركات الأخرى في المملكة لتلبية حاجتها الملحة.
ويضمن المعهد الحصول على الوظيفة للمتدربين. ويقول: “نحن نقدم التدريب بحسب الطلب. فالمتدرب يتم توظيفه حتى قبل البدء في التدريب وذلك لأن الشركات هي التي تطلب توفير متدربين في مجالات بعينها. لذلك فيمكنني التأكيد على أننا بحاجة إلى المزيد من المتدربين من الشباب البحريني للالتحاق بالمعهد”.
وشدد هاشم على الحاجة خصوصا لخريجي المدارس الصناعية الذين لا يلتحقون بالجامعة أو البوليتكنيك، إذ يستقبلهم المعهد الوطني للتدريب الصناعي ويدربهم بعد أن يعرض عليهم الوظيفة التي سيتسلمونها في الشركات التي تطلب مهن محددة والحصول على موافقة المتدرب على العمل في هذه الشركات.
ويقدم المعهد برامج تدريبة قصيرة تستمر لأسابيع قليلة، وأخرى طويلة تصل مدتها إلى ثلاث سنوات.
وأوضح هاشم ذلك بقوله: “لدينا حاليا برامج قصيرة تؤهل الموظفين الموجودين حاليا في الشركات لتطويرهم في المهنة التي يحترفونها والاطلاع على مستجدات القطاع الذي يعملون فيه. كما أنه لدينا برامج أخرى تمتد حتى ثلاث سنوات لخريجي المدارس الثانوية، فلدينا مثلا برنامج مع تمكين مدته تسعة أشهر، وآخر مع أسري مدته لأكثر من 3 سنوات، إضافة لبرامج أخرى مع شركات السيارات”.