+A
A-

الفصل الجديد يبدأ اليوم وجرس الثانوية 2:15

تدق أجراس المدارس صباح اليوم معلنة بدأ الفصل الدراسي الثاني، ليعود الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية في جميع المستويات، بخلاف ما أشيع وتم تداوله خلال الأيام الماضية بأن الدراسة تأجلت ليوم الأحد القادم.
وستبدأ وزارة التربية والتعليم اليوم بتفعيل قرار تمديد الدوام المدرسي في المدارس الثانوية، والذي شهد جدلا واسعا، بزيادة 45 دقيقة أي بمعدل حصة دراسية لينتهي الدوام المدرسي عند الـ 2:15 ظهراً.
وفي الوقت الذي عبر فيه العديد من الطلبة عن استيائهم من تمديد زمن الدوام المدرسي، نظراً للعديد من الاعتبارات أهمها نقص قدرة الطالب على التركيز وشعوره بالتعب والإرهاق علاوة على ضياع اليوم بأكمله والإزدحام المروري وغيرها، أكد عدد من الطلبة أن قرار تطبيق تمديد الدوام المدرسي سيمنحهم فرص أكبر للاستفادة الكاملة من الدروس في كافة المواد الدراسية، والاستغناء عن دروس التقوية التي تستهلك جل وقت الطالب، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة الفاعلة في الدروس والاستفسار عن المعلومات بصورة موسعة في ظل وجود الوقت الكافي لذلك.
واعتبر الطالب بمدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين سلمان محمد السندي أن “تمديد الزمن المدرسي سيصب في مصلحة الطالب، إذ سيتيح له الحصول على متسع من الوقت في المنزل لممارسة الهوايات والاستمتاع بالوقت، لأن هناك وقت مخصص في الحصة للقيام بالواجبات والأنشطة مع الفهم والاستيعاب مما سينعكس إيجابا على زيادة التركيز، علاوة على أن المعلم سيتمكن من الشرح بصورة أفضل ، مما سيسمح للطالب بالتفاعل معه والقيام بالأنشطة والتمرينات التي تثري الدرس”.
وقارنت الطالبة بمدرسة أميمه بنت النعمان شيماء حسن الجيب والتي كانت تدرس في الولايات المتحدة الأمريكية بين التجربتين، مشيرة إلى أن “مدة الدوام المدرسي هناك كانت طويلة، وحين انتقلت للمدارس البحرين شعرت بفرق كبير، إذ إن المعلمات هناك كان لديهن متسع من الوقت لشرح الدروس والتفاعل مع الطلبة وممارسة الأنشطة، في حين تعاني المعلمات بمدارس البحرين من الضغط بالحصة، إذ أن الوقت المحدد قصير نسبيا ولايتسع للتفاعل مع جميع الطالبات داخل الصف”.
وأضافت الجيب أن “ لدى الطلبة في المدارس الأمريكية الوقت الكافي لممارسة الأنشطة والفعاليات، التي تساعدهم على تلقي الكثير من العلوم والمعارف والمعلومات العامة، والتي تفوق أحياناً ما في داخل الصف فقط.
وأبدى الطالب بمدرسة الشيخ عيسى بن علي الثانوية للبنين محمود إسماعيل خلف اقتناعه بفكرة تمديد الدوام المدرسي، على اعتبار أن المعلم سيتمكن من شرح الدرس بصورة أفضل بحكم الوقت المضاف للحصة الدراسية ما سيؤدي إلى تحقيق الفائدة القصوى للطلبة وتمكينهم من الفهم والاستيعاب بشكل أكبر وأسرع، مشيراً إلى أن “تخصيص وقت في الحصة للقيام بالأنشطة والواجبات عوضا عن المنزل سيوفر للطالب متسعا من الوقت في المقابل لتركيز الفهم والقيام بالبحوث والمشاريع عند عودته من المدرسة، وهو ما سيؤدي إلى استثمار الوقت بالنسبة للطلاب بالإضافة إلى حل كافة الواجبات الصفية بفهم واستيعاب كاملين، و زيادة التركيز وكسر رهبة الامتحان لأن الطالب سيكون مستعدا لأدائه في أي وقت مادام قد استوعب الدروس.
وأوضح الطالب بمدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين عبد الرحمن فؤاد أن “الوقت المضاف على الحصة الدراسية سيفيد الطالب من ناحية فهم الدروس واستيعابها وثبات المعلومة في الذهن وبالتالي رفع التحصيل المدرسي”، مضيفاً “ لدينا زملاء وزميلات في المدارس الخاصة زمن التمدرس لديهم أطول و لا يشعرون بالملل ولا الإرهاق وفي الوقت ذاته فهم يتقنون واحدة أو أكثر من اللغات الأجنبية ويتفوقون في مواد كالرياضيات والعلوم”.
واتفق الطالب حمد العسمي مع زميله، مضيفاً أن “المعلم سيحصل على فرصة أفضل لشرح الدرس وتعزيزه بالأنشطة والتمارين ما سينعكس إيجابا على فهم الدرس وبالتالي تحسين التحصيل العلمي، وأضاف إننا نريد الاستغناء عن الدروس الخصوصية، ونريد دروس مشوقة تستعمل فيها التقنية ويشعر فيها الطالب أنه محور العملية التعليمية فعلا لا قولا فقط ولا نريد الأساليب الرتيبة المملة في التعليم”.
ويؤيد الطالب مدرسة الشيخ عيسى بن علي الثانوية للبنين عبد الله حسين حسن مشروع تحسين الزمن المدرسي بشدة، إذ يرى أنه سيرفع من تحصيل الطلبة العلمي، كما أن المعلم سيتمكن من الشرح بصورة أفضل في وقت أطول ما سيسمح للطالب بأن يتفاعل معه ويقوم بالأنشطة والتمارين التي تثري الدرس، مضيفاً أن “أداء الواجبات في الفصل الدراسي سيوفر للطالب فرصة التركيز على المراجعة والبحوث في المنزل ما سيجعل إجاباتهم أفضل في الامتحانات”.
وأكد حسن أن “هناك من يرفض مشروع تحسين الزمن المدرسي و يسميه “تمديد” فقط، ولا يتكلم عن جودة مخرجات ولا شروط الجامعات في الخارج، ولا احتياجات سوق العمل في البحرين، وهناك من يتخوف من زحمة الشوارع ويستاء من عدم تمكن الأسرة من الاجتماع على وجبة الغداء في وقت واحد وأمور أخرى مثل تجهيز المباني، وبالرغم من أن هذه الأمور صحيحة ، إلا أن المتغيرات ومتتطلبات المستقبل تحتم الإنصياع للتحديث والتخلي عن الأساليب القديمة”.
وقالت الطالبة بمدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات نور علي العنزي أن “الطلبة بحاجة إلى طرق تدريس جديدة تجتذبهم وتعطي لأوقاتهم قيمة، ومن خلال المشروع يمكنهم منافسة أقرانهم في المدارس الخاصة ومدارس الدول المتقدمة، إذ أن البحرينيين لا يقلون شأنا عن غيرهم إذا ما توفرت لهم الظروف المناسبة، مؤكدة أن الطالب يجب ألا ينظر إلى اللحظة التي يعيشها فقط، وإنما إلى مستقبله ومستقبل من سيأتي بعده،
وأضافت العنزي أن “الوقت المحسن والمعدل سيمكننا من الاستمتاع بوقتنا إذ أننا سننهي واجباتنا في المدرسية مما سيوفر لنا فرصة للمراجعة والراحة بعد عودتنا للمنزل، مشيرةً إلى أن “المعلم او المعلمة كذلك سيتمكن من الشرح بصورة أفضل براحة من خلال وجود الوقت الكافي لتطبيق كافة الوسائل والكفايات المطلوبة والتخلي عن الطريقة القديمة المرهقة له وللطالب وهي طريقة الإلقاء.